قصائد في رثاء العلامة الشهيد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي 1
البُوطِيُّ الشَّهِيدُ
بجمع الحرف الأول من كل بيت، تكون: القصيدة بعنوان:
| القلـــب حـــــزن والعيــــــون بكـــــاء | والصــــــدر كلم والدهـــــــــور عزاء |
| لله أبكــــــــــــــي مقتـــــــــــــل سيــــــــــــــد | للناس شمـــــــــس وللتقـــــــــاة سمــاء |
| بِالحـــــــب عــــــاش معلِـــــــماومــربياً | للديـــــنحـــــــرز وللعلــــــوم نقــــاء |
| والســـــنة عين هــــــداه وشــرعة الــــْـ | إســــلام له نـــور الدجى وضيـاء |
| طابت بكـــــم جمـــــادى وليلة الـــــ | عاشــــر منههي الليــلة الزهـــــــراء |
| يا شيــــخكنت منــــــــارة وعبـــــــارة | عن ديننــــــــــا ولديننـــــــــا عليـــــــــاء |
| الله أعلـــم حيْــــــــث يجعــــــــل نوره | في قلـــــب زانــــــــــــه تقـــــى وولاء |
| لا يأبهن بحـــــــال شمـــــــاتة جاهل | أو رب حقــــد حاســـــــد وريـــــاء |
| شهد الملائـــك والطَّيــرُ قَاطِبَةً | وَالحِيتانُ فِي يمِهابِعِلْمهِ شهداء |
| هَلَكَ الحَسودُ وَكلُّ خِبٍّ جاهِلٍ | فِي قَتلِ رُوحٍ طاهِـــرٍ سعَـــــداءُ؟! |
| يَا رب هبهُ مِن لَّدُنـكَ شفـــــــاعَةً | فِي كلِّ عَبْـدٍ لِـــــرحِيلـــهِ مُستــــــــاءُ |
| درُّ الأنـــــــــــــــــامِ وَنورهــــمْ وَلَّى | فالدنَا منْ بَعْدهمْ كَالدُّجَى ظَلماءُ |
في رثاء شيخ المحراب
الكاتب: عبد الله ضراب من الجزائر
| أشفقْ على كبِدي المَطْحونِ يا قلَمِي | خفِّف بِحشرجةِ الأشعارِ من ألَمِي |
| رَوِّح بِنزْفـــــــــــكَ عن قلـــبٍ تَــــــــعـــــــــــاورهُ | حقدُ اليهودِ وغدرِ الأهــــلِ والرَّحِمِ |
| آهٍ فقد عبثـــــــت أيدي الـــبغــــــــاةِ بنـــــا | والأرضُ تشكو من الأغلال واللُّجمِ |
| آهٍ فقــــــــد دفـــــــنَ الأعــــرابُ أمَّــــتنـــــــــــا | في القهــــرِ والزُّورِ والأنكـــــادِ والجــــرم |
| آهٍ وتلتهـــــــــــب الآهـــــــاتمن حَمَدٍ | ذاكَ العــــــــــــدوُّ لديـــــــــنِ الله والقيَـــــــــــمِ |
| ذاك العميل لأعـــــــداء الهدى علنا | كالذَّيلِ يتبعهــــــــــمْ، كالنَّعــــــــلِ للقــدَمِ |
| والذَيـــــــلُ يتبعــــــــــهُ ذيـــلٌ يرَى علمــــا | قاد الشَّبــــــاب إلى الأرزاء والـــــــظُّلَمِ |
| ذيلٌ ويدعَى لدى الأغرارِ عالممَنا | لكي يُلــــــــوِّث ديـــــــــــن الله بالتُّهَــــــمِ |
| لكي يســــــخِّرَ نورالحقِّ في طمعٍ | لأمَّــــــــــــة تئدُ الأخـــــلاقَ في الأمَـــــــــمِ |
| ذيلٌ يطاردُ بالفتـــــوى أفـــاضلَنــــــا | لتخلــــوَ الأرض للأوباشوالـــــصنَـمِ |
| أردى بخستهِ شيخ الهدى فبكت | كلالخلائقمن عــرب ومن عجم |
| أردى بخسته نجمــــــا سمـــــا وعـــــــــــلا | فوق الشموس وفوق الكون والسدم |
| نجم السلام على أرض مضرجة | فيض المحبــــــــــــــــة والإخلاصِ والكــــــــرم |
| دعــــــا إلى الله والإيمان منذ وعى | نورالحقيقـــــــة بالآيــــــــات والنُّجُـــــــــــم |
| بشرى لشيـــخ يد الدجالِ تقتله | في مجلس العلـــــم والإرشادوالقلــــم |
| سمـــــــا إلى الله مصحوبا بمجلسه | ليكملــــوا جلسة الإيمان في القمم |
| أكرم به علما دلَّ الوجود على | أنوار أحمد شمـــــــــس الحــــــقِّ والقيــــــــم |
| شهـم قنوع فما أغــــــــــرته فانية | وما تهاوى كذاك الطامـــــع النهــــــم |
| يا عالم الشام إنا شاهدون هنا | يا طاهر القلب والأخلاق والشيم |
| وقفتَ سدًّا منيعًا ضدَّ شانئِنا | وضدَّ من شوَّهوا الإسلام بالنقم |
| وقفت بالخلق الراقي تناوؤهمْ | كما وقفت بنور الفكر والكلم |
| لقد دعوتَ كما يدعو النَّبيُّ إلى | نورِ العقيدةِ بالأخلاقِ والحِكَــــمِ |
| الله نجَّاكَ من عصْرِ النِّفاقِ فعِشْ | في جنَّةِ الخلدِ في عِزٍّ وفي نِعَــــــــــمِ |
| ودَع شيوخاً يبيعون الهدى طمعاً | ويتبعـــــــون يهود الغدر كالغنـــــــــــــمِ |
| سيُدفنونَ ولو عاشوا القرونَ هنا | تحت المخازي وثقل الإثم والرَّدم |
| بشرى لشيخ صادق نال الذي | قد كان يرجو ساعيا ومفكِّرا |
| قد طاله الدجَّالُ في محرابه | فسما وطار إلى السعادة في الذُّرى |
| بشرى له فالدهر سجَّلفضله | قد كان شمساً للحقيقة مظهرا |
| قد كان نجما هاديا في فتنة | تدع الحليم مزعزعاومحيَّرا |
| بشرى له إنا لنشهدُ أنه | أدى الأمانة داعياً ومذكِّرا |
فـي حضـرة شيخنـا الجليـل محمـد رمضـان البوطـي
قلـــم الشـاعـــر الفلسطينــــي الكبيــــر عبـد الرحيــم محمـــود
| حــرفي يئـــــن فهــــل يكــــــون رثائـــــــي | دمـعـــــــــاً يـليــــــــق بـأكـــــــرم العـلمــــــاء |
| يــا شـيخنــــــــــــا قلمـــــــي يَنـــزّ دمـــــــاءه | ومنابـــــــر الأمــــــــوي هـــــــن فضائــي |
| قتلـوا التـــراب ونــور فكرك خالــد | لــن يُطفئــوا شمســــــــاً بكــــل سمـــاء |
| مـن نـور فكرك قـد تعبـد درب مـن | عـشــــــق النبـــــي وســــــار للـعليــــاء |
| يــا سيــــــــــداً أهــــــــدى المنابـــر سـنـــــــــة | وأزاح عنهـــــــا تـافـــــــــــــه الجهـــــــــــــــــلاء |
| مــــــن للمنابـــــــر إن تحــــــن مواسيــــــــاً | مســـح الحنيــن بكفـــه السمحـــاء |
| يــا مــــــن أنـــــــار دروبنــا بشمـوعـــــــه | اليـــوم رحـــت كأفضـــل الشهـــداء |
| تشكــو دمـــاؤك كالحسيــن لربهـــا | ظلـم الأيـــــادي الـــــزرق والســوداء |
| هــل أمــة تبغــي العــلاء بسخفهــا | ترجــو العــلـى بسخافــة السخفــاء |
| مــن ذا الــذي يفتــي بقتــل مُفكـــر | ويبيـــــــــح خلــط الــــدم بالأشـــــــــــلاء |
| مـاذا سيكتب حاقــد عــن جهلنــا | وبأمــــــة تُـــــــــــــروى بنهــــــــر دمـــــــــــــــــــاء |
| هــل ثائــــــــر حقـــــــاً يُدمــــــر مصنعــاً | أو ينتـشـــــي مــن ذلــــــــة العــــــــــــــــــذراء |
| عــذراً دمشــق فأُمتـــــــي مهزومـــــــــــــة | بتفــاهـــــــــــــة الحكـــــــــــــام والأمــــــــــــــــــراء |
| هـم يتبعــون لمن يحيـط عروشهم | بحمـــــايــــــــــــــــة مــن أفقـــر الفـقـــــــــــــــــراء |
| زفـــــــــوك للعليــــــــاء يـا رمـــــــز التقـى | لتكـــــــــون قــــــرب القبـــــة الخضـــــراء |
| عَلمتَنـــــا أن الســـمــــــــاء رحيمـــــــــــة | واللـــــه حقـــــــــــاً أرحـــــــم الـــــــرحمـــــــــاء |
| واللــه أرحــم بالوليــــــــد مـــــن التي | حملتــــــــه تسعـــاً في لظــــــــــى الــلأواء |
| واللــه يُعطــي بالـقـليــــــــــــــل كثيــــرة | واللــه ليــــــــــس بأبخــــــــــل البخــــــــــــــلاء |
| واللــه يستـــــــر مــن يخــاف عقابه | يجـزيـــــه إحســــانــاً وخيـــــــر عطــــــــاء |
| مــن قــــــــال أن اللـه ســـــعّــر نــاره | ليذيـــــــــق كــل النــاس شــر جـــــــزاء |
| أو قنّــــــط العاصيــــــن مـن غفـــــرانـــــــــه | سيكـــــون أقنطهـــم بــدون مــــراء |
| يـا شيخنــا لا تشتكـي مـن ظلمنا | وارج الإلــه تجــــــــــــاوز السفهــــــــــاء |
| واطلب مـن الــرب الكريـم لشعبنا | عــزاً يليــق بأكـــــــــــرم الكــرمـــــــــــــــــاء |
| واحفـــــــظ لسوريــــا كرامـــــــة شعبهـــــا | لتعيــــش فـي عــز بكـــــــل إبــــــــــــاء |
| واخــــز الذيـــــــن يقتلــــــــون بجهلهــــــم | شيخـاً وأطفــالاً وعـرض نســاء |
أتيتك ربي
الكاتب غير معروف
| أتيـــــــــــك ربــــــــــي مُضــرجاً بدمــــــائي | أنتَ حســبي فاقتَصَ من أعدائي |
| تركتُ خلفي يتامى دينٍ فكُن لهم | سَــــــنداً و ظَهراً متى نعاني الناعي |
| جيـــــوبُ قلبي ملأى بحُبك سيدي | فاعقِد حِبالك مع حِبالِ وصالي |
| أخلصـــتُ لك... إلى أن أكرمتني | بشهادةٍ... تليقُ مع إصــــطباري |
| بلِّغْ حَمـــام الشـــــــــام مني... تحــــــــية | فقد شهـــدوا بشهادتي ميلادي |
إمام الشام
الكاتب: عبد الحليم صيد
| إمام الشام قل لي ما دهاك | ومن حاك القضيــــــــة في رداك |
| ومن خاض المحرم في سفور | وداس العــز في أعلـــــــــى علاك |
| ومن جازى علومك بانتقام | وإن القتــل شـــرع من عــــــاداك |
| فيا ويح المخطط ماذا يرمي | ويا ويــــح المنفــذ من دعــــــــاك |
| وقل للشامت الفرحان مهلاً | فإن اليـــــــوم لي وغــداً لـــــــذاك |
| فيا بوطي تهنـــــــا في مقــــــــــام | إله العــــــــرش فيـــــــــه قد أولاك |
| وهل فوق الشهادة من فخار | تناغي الفضل من أسمى رباك |
| وداعاً يا إمام الشام حقــــــــاً | ودام الروح يرعـــــى في حمـــــاك |
سأظل في زمن الخنوع وفيها
الشاعر: أمين مصرني
| وقتلـــــت يـوم قتلـــــت يا بوطيّهــــــا | عزيت للكـــــــــون الجريح نعيّها |
| أن كنت يا أندى الشيوخ بكيّها | بكت المدامع في رثاك ودأبها |
| من للبـــــــــلاغة حبّهــــــا وسنيهــــــــا | وادمعـــــة الشام الجريح وبحــــــة |
| من للمنابر حين ملّــت عيّهــــــــــا | من للعبادة يوم رحت مسافراً |
| ورسمت يتماً في القصيدة تيّهـــا | ســــــافرت والســـــر المؤرق مؤلم |
| فمن الذي يغدو حبيبي حيّهـــا | صليت خلفك والخطابة حية |
| وأكون في درب الوفاء صفيّهــــا | هل دمعة تكفي لأشرح لوعة |
| ذا الشعر يصمت إذ أضاع رويّها | يا شيخ قافلة ترجل حبرها |
| فاصعد كبيراً في القلوب رضيّهـــا | هي جمعة لن تستطيع أدائها |
| فلك الدموع كشيفها وخبيهـــــا | يبكي عليك الطهر يا معشوقه |
| حتى تظل إلى الكتاب وفيّهــــــا | ولك الحروف فصيحة ورقيقة |
| لتظل في الزمن المعطّش ريّهــــا | قدر عظيم أن تموت محدّثاً |